أخبار وطنية موظفة بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية منذ 34 سنة، تطلق صرخة فزع
أطلقت المواطنة جليلة الطرخاني وهي موظفة بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية منذ 34 سنة، صرخة فزع عبر رسالة وجهتها الى كل اطار مسؤول في البلاد، فهذه المرأة شأنها شأن كل زملائها في في الاتحاد لم تتلق أجرها منذ أكثر من سنة، موقع الجمهورية تلقى نسخة من رسالة جليلة نوردها عليكم كما وصلتنا:
"كنت أظن نفسي اعمل بمنظمة عتيدة لها نضالاتها وتاريخها ولكن وجدت نفسي أضعت عمري في منظمة لا حول لها ولا قوة ، إذ أني اعمل أنا وزملائي بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية مواظبين على عملنا يوميا دون أجر لمدة سنة وها نحن ندخل في السنة الثانية، أسأل نفسي أي ذنب اقترفتاه ، أرى نفسي ككرة القدم تتقاذفها الأرجل الهيئة المسؤولة توجهنا إلى الحكومة والحكومة توجهنا إلى الهيئة المسؤولة ، الأولى تحمّل المسؤولية إلى الحكومة التي لم تمنحها الميزانية، والثانية تقول بأنها ليست مؤجرنا لتسدّد لنا أجورنا ، فما الحل إذن ؟ .
أين نحن من ثورة الكرامة ومن الدستور الجديد، ربما نحن لا ننتمي لهذا الوطن العزيز؟
لم نطلب المستحيل بل هو حق وحق كل مواطن ومواطنة تونسية،
سنة وأكثر بدون أجر ، فما كانت النتيجة كارثة اجتماعية ومأساة كبرى يعيشها الإطار العامل بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية ، راسلنا المسؤولين ، قمنا بالوقفات الاحتجاجية وكتبنا النداءات والبيانات ، ولم نتقدم لو خطوة واحدة حتى بعد أن قام العديد منا بإضراب جوع والكل عرف المشكلة الكبرى التي نعانيها ولكن ظلّت دار لقمان على حالها، أين المفر ؟
أطلق صرخة فزع وأطلب النجدة ، النجدة من السادة والسيدات المسؤولين والمسؤولات في الحكومة وفي المجلس التأسيسي ومن أي مسؤول عليه أن يمد لنا يد العون .
والله لا يضيع أجر المحسنين صدق الله العظيم" .